20785393312868276
recent
آخر المقالات

كيف تتحكم في الغضب

الخط
Like Wikibia on Facebook
كيف تتحكم في الغضب

كيف تتحكم في الغضب

“ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”. حديث نبوي متفق عليه.

نستشعر الغضب من حين لآخر. الأمر عادي، الغضب شعور مشترك شائع.

على كل، يمكن للغضب أن يدمر حامله إن لم يعرف كيف يتحكم به. يدمر الغضب المتكرر أو الذي لا يظهر في محله سمعتنا و علاقاتنا و يحد من فرصنا و يلحق أضرار بصحتنا.

في هذا المقال سنتعرف علي ماهية الغضب و ما يمكن أن تكون عواقبه. سنرى كذلك اثنى عشر استراتيجية لاستعمالها للحد من الغضب و الهيجان.



لماذا نغضب.

حسب عالم النفس تيموثي سميث، الغضب هو شعور غير مريح ينبع عن الاهتياج و الانزعاج و ينزع نحو الثوران.

كل يوم، نمر بتجارب تدفعنا للغضب. الأسباب الشائعة تشمل :


  • الإهانة
  • الجرح
  • التحرش
  • الظلم
  • عدم الاعتراف بالجميل سواء كان حقيقة أو وهم.
  • الطلبات و الانتقادات التي نشعر بأنها غير عادلة.
  • تهديدات من الآخرين أو أفكار استفزازية لشخصك أو لمن تعزهم.


يشعر الناس بالغضب بأشكال مختلفة و لأسباب مختلفة. ما يدفعك للغليان قد يجعل شخصا آخر يشعر بمجرد اهانة بسيطة. على هذا الأساس، يصعب فهم الغضب و التحكم به. يوضح ذلك أيضا أن حدة سخطك مسألة راجعة إليك.


ما هي مخاطر الغضب.

يساعد الغضب في مستويات معينة و محدودة على تحفيزنا و دفعنا لاتخاذ قرارات صائبة و حل المشاكل و التعامل مع الوضعيات بشكل بناء.

على النقيض، الغضب غير المتحكم فيه يقود لعواقب وخيمة خاصة في بيئة العمل. على سبيل المثال، قد ندمر علاقاتنا برئيسنا و بزملائنا و نفقد احترام و ثقة العديدين خاصة عندما نتصرف لحظيا و بغضب لشيء فهمناه على نحو خاطئ.

يمنعنا الغضب كذلك من إظهار قدراتنا على اتخاذ قرارات صائبة و إيجاد حلول عبقرية للمشاكل اليومية مما يحد من إمكانات تطورنا في العمل.

يضع الغضب المتكرر صحتنا على المحك كذلك. أظهرت الأبحاث الحديثة أن التعرض لنوبات متكررة من الغضب يسبب بأمراض الشريان التاجي على مستوى القلب و مشاكل الهضم و السمنة. أظهرت الأبحاث كذلك وجود علاقة بين الغضب و الموت المبكر. و في دراسات سابقة برهن على علاقة الغضب بالقلق و الكآبة.



كيف تتحكم في الغضب.

يكون تدبير الغضب ممكنا عندما نتعلم كيف ننزع فتيله قبل أن الوصول إلى حالة الانفجار.

ستقرأ الآن اثنى عشر إستراتيجية عملية بإمكانك استعمالها للتحكم بغضبك. هذه الاستراتيجيات مقتطفة من كتاب الدكتور ريدفورد ويليامس و الدكتورة فيرجينيا ويليامس في أحد أحسن كتبهم مبيعا “الغضب يقتل”.

1- تقبل أن لديك مشكلة.


إن وجدت صعوبة في التحكم في غضبك فقط كن صريحا مع نفسك و اعترف أن لديك مشكلة فآنذاك يمكنك التخطيط لحلها.



2- توفر على سجل للغضب.


هل تعلم ما الذي يدفعك نحو الغضب؟ في الغالب، أنت لا تفهم لما تتصرف بعداء اتجاه بعض الأشياء أو بعض الأشخاص. استعمل دفترا و سجل فيه لحظات الغضب و العوامل التي أدت إليه. حين تستوعب لماذا تغضب يصبح من اليسر تطوير استراتيجية لتفادي أسباب الغضب وتتحكم في الغضب.



3- استعمل شبكتك الداعمة.


دع الأشخاص المهمين بحياتك يتعرفون على التغييرات المهمة التي أنت بصدد القيام بها لأنه بإمكانهم تحفيزك و دعمك حتى لا تعود لعاداتك القديمة.

يجب أن تكون هاته العلاقات علاقات أخذ وعطاء. استثمر بعضا من وقتك كل يوم من أجل تطوير هذه النوعية من العلاقات خصوصا مع العائلة و الأصدقاء. تذكر أنه يجب أن تقف إلى جانبهم كما تريدهم أن يقفوا إلى جانبك.

يمكنك الحد من التوتر حينما تكون بالقرب ممن تهتم لأمرهم. هذا أيضا يساعدك على ضبط النفس.


4- قاطع دورة الغضب.


عندما تبدأ بالشعور بالغضب، حاول القيام بما يلي :


  1. أصرخ “توقف” في وجه أفكارك. هذا بإمكانه أن يقاطع دورة الغضب.
  2. استعمل أساليب الاسترخاء كالتنفس العميق لتشتيت الانتباه.
  3. عد من واحد إلى عشرين قبل الإجابة.
  4. تحكم بأفكارك عن طريق التصور و التفكير الايجابي.
  5. أغلق باب مكتبك أو حاول إيجاد مكان هادئ للتأمل لبضع دقائق.
  6. اصرف انتباهك عن ما يغضبك. زر موقعك المفضل و استمع لموسيقى تستطيبها بها. فكر في الهواية التي تستهويها أو مارس المشي.


بمقاربة أخرى، لاحظ ما يمكنك ملاحظته عن الشخص أو الوضع دون التركيز على المحفزات أو العواقب. هل هذا الوضع يستحق انتباهك؟ أو هل غضبك مبرر في هذا الوضع؟

عند النظر إلى الوقائع من نظرة مختلفة ستجد أنه لا مبرر لغضبك.

يتبع ،،،،

 <><>

5- استعمل التقمص العاطفي.

إن كان مصدر غضبك شخص ما، تقمص شخصه لتنظر إلى لوضع من منظوره الخاص.

كن موضوعيا. يرتكب الجميع أخطاءا و من دون أخطاء لن نتعلم كيف نتحسن.


6- ابحث عن الأمر المضحك في غضبك.


تعلم أن تضحك على نفسك كي لا تأخذ كل شيء على محمل الجد. المرة المقبلة التي تشعر فيها بالاندفاع للهجوم، حاول إيجاد العبارات المضحكة في كلامك. أسلوب آخر هو أن تفكر في أسوء سيناريو و تشكر أنك لم تصل إلى ذلك الحد.



7- استرخ.


يترك الأشخاص الغاضبون أبسط الأشياء تزعجهم. إن تعلمت كيف تسترخي سوف تعي أنه ليس هناك شيء يستحق غضبك و عندها ستتقلص نوبات غضبك.

يساعد التمرن على الاسترخاء على الهدوء عند الوضعيات المتوترة. عندما تسمح الفرصة، مارس رياضة المشي أو التنفس بعمق كلما شعرت أن شيئا ما على وشك أن يقلقك.

ستشعر أيضا بمزيد من الاسترخاء بعد نوم جيد و الاستمتاع بوجبة صحية.

يمكن أن يقود الإجتفاف لفقدان السيطرة ولذلك حافظ على تميهك بالشرب الكافي خلال النهار.



8- ابن ثقتك.


يضع الأفراد الغاضبون أنفسهم موضع سخرية فهم يعتقدون أن الآخرين يفعلون ما يفعلون من أجل إزعاجهم أو مضايقتهم حتى قبل أن يحدث أي شيء. في الحقيقة، يشغل الناس بالهم بك أقل مما تظن.

ابن ثقتك بأصدقائك و زملائك المقربين. هكذا ستكون أقل غضبا عندما لا تسير الأمور كما ينبغي و لن تربط الأمر بدوافع خفية من طرفهم كذلك.

لتبني ثقتك كن صريحا مع الجميع. اشرح تصرفاتك و قراراتك عند الضرورة و أوف بوعودك دائما. إن قمت بكل هذا باستمرار سيعلم الناس أنك شخص بإمكانهم الثقة به. سيتركونك تقودهم و ستثق بهم بالمقابل.



9- أصغ بتمعن.


يؤدي سوء الفهم لوضعيات مزعجة. كلما أصغيت بتمعن لما يقوله الأخر، كلما زادت نسبة نجاح إيجاد حل لا يستدعي رد فعل غاضب.

حسن مهاراتك في الإصغاء. عندما يتكلم الآخرون، ركز على ما يقولون و لا تزعج نفسك بتحضير الجواب قبل أن ينهوا كلامهم. عند انتهائهم أظهر أنك كنت تستمع بترديد بعض مما كانوا يقولون.


10- كن حازما.


تذكر، الكلمة هي “حازم” و ليست “عدائي”. عندما تكون عدائيا تركز على الفوز. عندما تكون حازما تركز على التعادل. كن صريحا فيما يخص ما تريده و احترم ما يريده الآخرون.

يصعب عند الغضب التعبير عن نفسك بوضوح. تعلم أن تكون حازما و اجعل الآخرين واعين بانتظاراتك و حدود قدرتك ومشاكلك. التزم بهذا وستجدك تطور ثقتك بنفسك، تجني الاحترام و تحسن علاقاتك.


11- عش كل يوم على أنه آخر يوم.


الحياة قصيرة. إن أنفقتها على الغضب ستضيع كل فرص السعادة و المفاجآت التي تقدمها الحياة.

تذكر كل مرة دمر غضبك علاقتك بأحدهم أو جعلك الغضب تضيع وقتا رائعا مع العائلة و الأصدقاء. ما ضاع منك لن يرجع أبدا. بإمكانك تجنب حدوث ذلك مجددا و الأمر كله يعود لك.


12- سامح و انس

للتأكد من أنك تقوم بتغييرات بعيدة الأمد، عليك أن تسامح الناس الذين أغضبوك.

عليك أن تنسى استياءات الماضي. التخلي عن تلك المشاعر السلبية هو السبيل الوحيد للمضي قدما. عليك العمل مع مختص إذا كانت الذكريات أليمة بشكل كبير.

إذن ابدأ اليوم. اصنع التغيير مع شخص جرحته بغضبك. سيكون الأمر صعبا لكن ستشعر بتحسن بعدها بالإضافة إلى أنك ستكون أقرب بخطوة لتصحيح العلاقة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة