كيف تتخلص من الشخير
يصبح التخلص من الشخير ضرورة ملحة عندما يأثر على جودة النوم و تحس تكرارا بالتعب و ظهور المشاكل الصحية. إذا كنت تشخر كثيرا قد يؤثر ذلك أيضا على جودة العلاقة مع شريكك. لحسن الحظ هناك مجموعة من الحلول العملية لتتخلص من الشخير نهائيا.
أسباب الشخير: شخص العلة لتجد العلاج.
ليس كل الشخير سيان. في الواقع، يشخر الأشخاص لأسباب مختلفة. حين تتوصل إلى السبب وراء شخيرك يصبح من السهل إيجاد الحل الأنسب بغية تحقيق نوم مريح و هادئ. يشخر البعض بسبب تركيبة نسيج الحنجرة و الأنف حيث أن النسيج اللين أكثر عرضة للاهتزاز و يؤثر موضع اللسان أيضا على عملية التنفس. تشخيص الحالة جيدا يتيح لك أن تحدد ما إذا كان يمكن التحكم في الشخير أو لا.
من أين يأتي الشخير.
يحدث الشخير حين يجد الهواء صعوبة في الانسياب داخل الأنف و الفم خلال فترة النوم و السبب يعود في ذلك إلى ضيق المسالك الهوائية و ذلك راجع إما لوضعية النوم غير المريحة أو اختلالات في نسيج الحنجرة. يصعب المسلك الهوائي الضيق مهمة التنفس مما يحدث صوت الشخير.
أسباب شائعة للشخير
العمر: تصبح الحنجرة أضيق مع تقدم السن و تتقلص الحبال الصوتية و تضعف عضلات الحنجرة.
المحددات الجينية: يمتلك الرجال مسالك هوائية أضيق على العموم من النساء ما يجعل الرجال أكثر عرضة للشخير. حنك مشقوق أو غدانيات كبيرة و عوائق موضعية أخرى في الحنجرة تكون غالبا وراثية.
مشاكل الأنف و الجيوب: تصعب المسالك الهوائية المسدودة عملية التنشق. في هذه الحالة، يعمل الجهاز التنفسي مثل مكنسة كهربائية و هو ما يساهم في الشخير.
السمنة، الكحول، التدخين و الأدوية: النسيج الدهني و ارتخاء العضلات بسبب التدخين أو الأدوية سبب آخر للشخير.
وضعية النوم غير المريحة: النوم على ظهرك يجعل الرقبة تستلقي على السرير مما يضيق كمية الهواء في الشهيق و الزفير.
هل تعاني فقط من الشخير أو من انقطاع النفس النومي
قد يكون الشخير عارضا لانقطاع النفس النومي و هو مرض خطير يلزم تدخل طبيا. يضطر المصاب بانقطاع النفس النومي إلى الاستيقاظ ليتنفس من جديد. الشخير العادي لا يؤثر في جودة النوم مثل انسداد النفس و لذلك إذا كنت تعاني من عياء شديد مع عدم القدرة على النوم فمشكلتك أكثر من مجرد شخير.
لا تدع الشخير يفسد علاقتك.
هل يتسبب الشخير في تقويض علاقتك مع شريك الحياة؟ مهما كان مدى حب الشخص للآخر فإن فقدان النوم بسبب الشخير المتكرر قد يفسد علاقة شخصين. حين يصبح الشخير مشكلة حقيقية يمكن له أن يؤثر على العلاقة في النواحي التالية:
- النوم وحيدا: إذا كان شريكك يشخر، أسهل حل هو النوم في غرفة أخرى. هذا يؤدي غالبا إلى فقدان الحميمية مما يضعف العلاقة. و إذا كنت من يشخر ستحس بالوحدة و العزلة و الامتعاض بسبب شيء خارج عن إرادتك.
- النفور من الشريك: حين يقوم شريكك الذي لا يشخر بما يلزم النوم كاستعمال سدادات الأذن و يجد أن شريكه لا يفعل أي شيء لحل المشكلة فإن ذلك يؤدي للانزعاج من الآخر. العمل كفريق سيجنبك الجدالات غير المفيدة.
إذا كنت تقدر علاقتك، ضع نصب عينيك حل المشكلة لتنعما معا بنوم هنيئ. حل المشكلة سياهم في تعزيز أواصر الترابط بينكما.
كيف تتواصل مع شريك يشخر
تحب كل شيء في شريكك باستثناء شخيره المزعج. المسألة عادية. رغم ذلك يجب معالجة المشكلة بليونة بالغة. تذكر أن شريكك يحس بالضعف و قليل من الإحراج جاء مشكلة الشخير هذه.
- اختر الوقت المناسب للتحدث: ابتعد عن محادثات آخر الليل أو في الصباح الباكر أو عند التعب. تحدث في وقت يكون فيه شريكك في مزاج جيد.
- تذكر أن شريكك لا يقصد: من السهل أن تشعر كضحية حين تفقد نومك بسبب الشخير و لكن عليك أن تتذكر أن شريكك لا يشخر عن عمد.
- تفادى المواجهة: ابتعد عن مصطلحات اللوم و أظهر أنك تتفهم بعيدا عن أسلوب المواجهة.
- لا تستعمل الشخير كمطية: حل مشاكلك مع شريكك يجب أن يكون على حدة و ليس جعل الشخير حجة لإثارة امتعاضات سابقة تخزنها بداخلك.
- الفكاهة و خفة الظل: الضحك على المشكلة قد يخفف التوتر و لكن يجب الابتعاد من كثرة إثارة المسألة حتى لا تتحول لمضايقة.
كيف تتعامل مع الشكوى من شخيرك
من السهل أن يشير شخص إلى عيوبك و ما يأتي مع ذلك من جرح للمشاعر. حين يشتكي شريكك من شخيرك قد يبدوا لك أن الأمر بسيط و لكنه ليس كذلك. الشخير مشكلة قائمة بذاتها و لم يتجرأ شريكك على البوح بانزعاجه إلا لأنك حقا أزعجته و صبر كثيرا دون أن تلاحظ ذلك. إذا أظهرت عدم اهتمامك بحل المشكلة فتلك رسالة واضحة أنك لا تهتم لاحتياجاته. ضع النقاط التالية في ذهنك و اعمل مع شريكك سويا على إيجاد حل:
الشخير مشكلة عادية: لا يوجد شيء للخجل منه، مثل جرح أو نزلة برد، يمكن تحسين الحالة بحلول بسيطة.
لا تأخذ المسألة بشكل شخصي: شريكك يحبك لكنه لا يحب شريكك. لا تعتبر امتعاض شريكك من شخيرك إهانة أو نقدا لك.
وضح أنك تهتم لأمر علاقتكما: إذا كان هناك تفاهم بين الشريكين فكمعظم المشاكل، الشخير لن يكون عائقا.
حلول بسيطة للتوقف عن الشخير
- نظم مسالك الأنف: أنف ممتلئ يصعب التنفس مما قد يؤدي إلى الشخير. يمكنك أن تلجأ لتقنية غسيل الأنف.
- تهوية غرفة النوم: الهواء الجاف يمكن أن يهيج خلايا الأنف و الحنجرة.
- وضعية النوم السليمة: رفع رأسك بضع سنتيمات يسهل النوم و يضع الفك و اللسان في الوضعية السليمة. استعمل أيضا وسادة خفيفة و منخفضة.
- ابتعد عن المنبهات و الوجبات الدسمة قبل النوم: كقاعدة ذهبية، يجب الابتعاد عن الأكل ساعتين قبل النوم.
- نم على الجانب: الاستلقاء على بطنك يصعب من التنفس.
تمارين الحنجرة للحد من الشخير
قم ببعض تمارين الغناء أو العزف على آلات النفخ الموسيقية. تمارين تقوية الصوت تساعد على التحكم في عضلات البطن و الحنجرة.
العلاجات الطبية للتخلص من الشخير
إذا لم ينفعك العسل و الحامض و تعبت من الحلول المنزلية لا تفقد الأمل. العلاجات الطبية المتقدمة ستخلصك من الشخير نهائيا. هناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها طبيب الأنف و الحنجرة :
- الضغط المستمر للمسالك الهوائية (CPAP): توضع آلة جنب سريرك تعد الهواء المضغوط في قناع ترتديه حول أنفك.
- أدوات الفم و مقومات الفك السفلي: تشبه الواقي الذي يضعه الرياضيون حيث تثبت الفك السفلي و اللسان ليبقى المسلك الهوائي مفتوحا.
- الجراحة التقليدية: جراحة نزع اللهاة و اللوزتين و الزائدة الأنفية (UPPP) تستعمل هذه الجراحة للمصابين بانقطاع النفس النومي حيث تزال الأعضاء التي تأخذ حيزا من المسلك الصوتي. هذه الجراحة تسبب فقدان القدرة على نطق بعض الحروف.
- الجراحة بالليزر (LAUP): تعمل هذه الجراحة على نزع أجزاء من شراع الحنك لتقليل الشخير باستعمال إشارات صوتية ترددية. هذه الجراحة حديثة العهد و تحتاج إلى دراسات أكثر.
متى تحتاج لتدخل الطبيب
في بعض الأحيان، يكون الشخير إشارة لمشكلة أعظم. يمكن للطبيب تقييم حالتك و تشخيص أمراض أخرى ذات صلة. استشر الطبيب إذا ظهرت عليك الأعراض التالية:
- تشخر بشكل حاد و مرتفع و تحس بتعب دائم طوال اليوم.
- تتوقف عن التنفس أو تختنق أثناء النوم.
- تنام في أوقات غير مناسبة مثل محادثة عادية أو تناول وجبة طعام.
يمكن أن يقترح أخصائي في النوم حمل أداة قياس أثناء نومك أو تبيت في المصحة. إذا أظهرت النتائج أن شخيرك غير ناتج عن مشاكل في التنفس سيقوم الطبيب باقتراح العلاجات المناسبة.
المقال المنشور في موقع ويكيبيا يعتبر معلومات فقط لا غير ولا يجوز اعتباره استشارة طبية أو إقتراح علاجي . يجب استشارة طبيبك فى حال استمرت الأعراض .
إرسال تعليق